مجرد رأى فى *** الســـــــــــــــــــــــــــــعادة ***

السلام عليكم ...


منذ قديم الازل والبشر يسعون الى السعادة ، فلا يمكن أن يسير

الانسان فى رحلة سرمدية الى ( ســــــــــراب ) !

فإذا كانت السعادة وهم كما يعتقد البعض ، فحياة الانسان بالتالى

وهم أكبر ، وخدعة عظيمة ليتمكن من الحياة داخل الوهم !!

.....................

السعادة هى شعور الانسان بالبهجة والفرح بصوره تجعله

يحكم على حياته بأنها حياة جميلة ومستقرة خالية من الآلام والضغوط .

قال فولتير : ( يبحث الجميع عن السعادة من غير أن يعرفوا وجهتها

كالثملين يفتشون عن بيوتهم ولا يستطيعون أن يجدوها ) .

وقد يختلف مفهوم السعادة لدى الناس ، فالبعض يرى السعادة في

الحصول على : المال أو المنصب أو الحب ، بينما يرى البعض

الآخر أن السعادة كل السعادة فى الرضاء والقناعة بما قسمه الله .

فما هو السبيل للوصول الى السعادة ؟

اختلف العلماء في وضع مفهوم ثابت للسعادة فهل هي تنبع من

المهارات ، أم من التخطيط والتنفيذ ، أم أن السعادة حالة عقلية يمكن

الوصول إليها بالتدريب ، وكذلك وجدوا ان نظرة الرجل الى مفهوم

السعادة يختلف عن المرأة !

فالمرأة أكثر رغبة وحرصا في البحث عن السعادة لانها تشعر

بمسئوليتها عن سعادتها الشخصية بجانب سعادة أسرتها وأصدقائها

، وهذا يشكل عبئ دائم ومتصل عليها ، لانها تبحث عنها بمفهوم اعمق !!

بعكس الكثير من الرجال الذين يجدون فى وسائل الترفيه والمتع الحسية

هى من وسائل توفير السعادة ، وعلى سبيل المثال ربما يتوهمون

وجودها فى نزهة مع الاصدقاء أو مغامرة جديدة أو اى تغيير من

الممكن استحداثه فى حياتهم ، لذلك فهى نظرة محدودة لمفهوم واسع !!

التخطيط لتحقيق السعادة:

يجب أن نضع أهداف محدده لتحقيقها خلال كل مرحلة من مراحل

عمرنا ، لتصبح لحياتنا قيمة ومعنى ، وينبغى أن تكون تلك الأهداف

فى حدود قدراتنا ، لكى يمكن تحقيقها .

فإذا لم تكن الأهداف محددة ولا تخضع إلى تخطيط ، فلن يكون

الشخص قادراً على قياس ما أحرزه من تقدم فى أهدافه وبالتالى

سيتوقف الشعور بالسعادة عند حد معين ولن يستمر إحساسه بالسعادة

والذى يرتبط بالتقدم فى إحراز تلك الأهداف.

مرحلة التنفيذ :

فى حالة شعورك بالتحقيق المستمر لأهدافك سيتزايد لديك الشعور

بالسعادة ، فالسعادة تنمو بقدرة الانسان على تحقيق أهدافه ،

وتستمر طالما واصل على الاصرار عليها .

وبمجرد أن يرى الإنسان أن أهدافه المبدئية تحققت ، فلابد وعلى

الفور أن يبدأ فى التخطيط لأهداف جديدة ، لأى جانب من جوانب

حياته ، فهذا كفيل برفع حالة الثقه والقدرة على تحقيق الاهداف وهو

اساس الاحساس بمشاعر السعادة ، وبعمق .

فلسفة السعادة :

السعادة مستمدة :

1- أنظر الى طفل يلهو ، ستجد نفسك تبتسم وتشعر بالسعادة

عند رؤية مرح وبراءة لهو هذا الطفل ، ولو نظرت الى وجه أم

تحتضن طفلها لشعرت بالسعادة ، ولو نظرت الى فرحة طالب

بنجاحه لشعرت بالسعادة ، ولو نظرت الى منظر الطيور تطير

فى السماء فى تشكيلات بديعة لشعرت بالسعادة ، ولو ، ولو ...

الخ الخ ..

إذا السعادة مشاعر ليس بالضرورة أن نكون مصدرها ، فربما

كانت إمتداد لسعادة إنسان أخر !!

2- القناعة والرضاء قمة السعادة ، فلاتنظر الى ما بيد الناس ،

فهل تستطيع تغيير أى قدر كتبه الله جل وعلى ؟

لو تقبل كل منا نصيبه من هذه الدنيا لشعر بالسعادة لانه لو كان

نصيبه منها قليل فصبر على ما قد كتبه الله عليه لاثابه الله خير ثواب

على صبره ، فيبارك له فى هذا القليل فى الدنيا ، ويجزل له العطاء

فى الاخرة ، ولو كان نصيبه المقدر عظيم فشكر الله ، والشكر هنا

يتأتى بمعاونة الناس وإعطائهم حقوقهم فيما استخلفه الله عليه ، فينال

رضاء الله ومحبة الناس ، ان السعادة احساس بسيط لكن عميق الاثر

، فحين نكون سعداء نرى الدنيا مشرقة ونرى كل شئ جميل ، فلماذا

نوغر صدورنا بمشاعر السؤ ، ولماذا لانرى الوجود جميل !!



مع خالص تحياتى

تقبلي مروري،،، SnOw